قَدْ تَفردُ تَقواهَا جَلاميدُ .. السَماءِ !



إنَّها فُرصةٌ أخيْرةٌ لِجلبِ أرْواحِ الأرضِ مِن سَحيقها ..
فَقطْ .. كي نتعلّم كيفَ نتلوْ السمَاء بِضميرٍ حيّ !
يَخترقُ صهيلَ الفجرِ الأزرقِ !
امْنحْ نفسكَ الصعودَ الأزليّ , لِتقيكَ الحقولُ
غيّمةً طائِشةً أظلّت مساراتِ الهطولِ ..!

الثلاثاء، 8 مايو 2012

حَيثُ لَا أحدْ ..

هروبٌ إلى حيثُ أنا فقطْ ..
سأتكلّم بإنشائيةٍ تامّة بعيداً عن كل العيونِ والتدقيقِ , وفُرصِ الزلاتِ ..
سأخرجُ من منظومةِ الجمادِ , وأُتيحُ لنفسي دُخولَ أزمنةٍ لمْ أُجرّب خوضها
خوفاً من السقوطِ في دوائِر لا تنتهي مداها ..
سأغلقُ أبوابَ التقيّد , وأفتحُ نوافِذَ التماهي مع كُلِّ ريحٍ كريمةٍ
أتَت تُباركَ تحرري مِن وجودِ الوجودِ ..
أهلاً بِي حيثُ لا أحد !

:


أبيْ .. إقرأني الآن أو غداً لا فرقَ المُهم أنْ
تقرأَ كَفي عَن كَوني أعيشُ , وأنتَ لا
أتنفسُ , وأنتَ لا
آكل , وأنت لا
فَـ وحدكَ مَن صَيرني لِكائِنةٍ تشتّم رائِحةَ
وجودكَ فِي أي ذرّة تمرُّ بِجيوبِ الفراغِ !

:

جَدي بعدَ أبي ..
هَلْ تَحسبُ أنَّك أورثتَ أبي روزنامةَ جُنونٍ
تختلفُ قليلاً عمّا أحملهُ الآن ..؟
مَا الذي تُحدثهُ عَن بُطولاتِكَ في عهدِ القبليّةِ
لأبي وَلم اكتشفهُ أنا .؟
هَلْ يجبُ عليّ أن أسلكَ نهجكَ في عَقدِ
تضاريسَ جبيبني كُلما داهمني غضبٌ ما ..؟!
أحملكَ كما أحملُ أبي شيئينِ لَم أستطِعْ العُبور دُونهما !


:


أبي .. يَقولونَ أنّك بخيرٍ
ربَما تنعمُ بِبرزخٍ جميلٍ .. وموعودٌ بجنّةٍ !
وأنا ..؟
كيف تَركتني لِفراغٍ هائِلٍ يُخرجُ ألسنةَ الوجعِ
كُلما أتيتَ هكذا عابراً ذاكرةً لا شِفاءَ منها ..

/

سَأتوقفْ أشعر بِمرارةٍ ووحشةٍ  !