قَدْ تَفردُ تَقواهَا جَلاميدُ .. السَماءِ !



إنَّها فُرصةٌ أخيْرةٌ لِجلبِ أرْواحِ الأرضِ مِن سَحيقها ..
فَقطْ .. كي نتعلّم كيفَ نتلوْ السمَاء بِضميرٍ حيّ !
يَخترقُ صهيلَ الفجرِ الأزرقِ !
امْنحْ نفسكَ الصعودَ الأزليّ , لِتقيكَ الحقولُ
غيّمةً طائِشةً أظلّت مساراتِ الهطولِ ..!

الأربعاء، 27 يونيو 2012

إدَارَةُ الحَارّةِ العُمَانِيّةِ ..

السّلام عليكُم ورّحمة اللهِ وبركاتهُ ..
وَخزة بسيطةْ جِدّاً إلى مَن يُدير مَوقعْ الحَارّة العُمانيّةِ , وَأيضاً طَاقم الإشْرافِ ..
لَكُم أنْ تَعتبروهُ مَا شئْتُم , فَـ في النِهايّة لَا بُد مِن التَوضيحِ !

/

مَا هِي سِيّاسة الحَارّة ..؟
عَلى أي أسَاس يُتخذ قَرارٌ مَا ..؟

:

مِن خِلال مُعايَشتي للأحْداثِ الأخيرةِ , وَالتي تَبنَتها الحَارَة وِفقاً لِمبدأ
حُريّة الرَأي وَالتَعبيرِ , فَـ الأمر لَمْ يَك إلَّا ظَاهِرياً , أمّا فِي الكَوالِيس
فَكانَت مُعظم الآراء إن لَم تَك كُلّها تُعمل بِنظامِ التَصويتِ ..
حتّى اللحظة لَا رَيب فِي ذَلكَ .. سِياسة جَميلة مِن المَوقِعْ !!
لَكن الغَريب , أن يُصوّت مُعظم القَائِمين فِي الحَارة بِالإيجابْ
وَلا تَجد إلا اثْنينِ أو ثلاثة أفْراد يُعارِضون ..
سَآتي لِتوضيحِ الـ (أغلبيّة) مِن المؤيدين ..
سَتقولونَ أنّ الأمرَ صَواب .. نَعم صوابٌ جِدّاً إنْ كَان المَبدأ قَائِمٌ
عَلى العَقلِ أكثر مِنهُ عَن العَاطِفةِ , لَكن أن يَكون مُعظم المؤيدينَ
تربُطهم صَداقةٌ مَا وَيسعون لِإسْنادِ بَعضهمْ بَعضاً مَهما كَانَ
صَوابُ القَرارِ من عَدمهِ .. فَأقول (ستوب) يَا جَماعة !!
طَغَت حُريّة الشَخصيّة عَلى المَبْدأ الأسَاسي المَعمولِ بِهِ
وَالذي تَتشدّقون فِي كُلِّ محفلٍ , وَبيانٍ تُلصقونهُ ..


/


مَا حَقيقةُ إقَالَتي مِن هُناكَ كَـ مُشرفة ..؟
هَلا أوْضحت لِطاقَمكَ يا سيّد (...............)
أنّك أنْتَ وَكَما أوْضحت لِي فِي رِسالتكَ بِالتَكالبِ
مَع بَعض مُشرفيكَ إعْفَائي مِن الإشْرافِ , وَلم أطْلب ذَلكَ مِنكَ !!
وَعَلى أي سبَبٍ يا صاح ..؟
لِأنني أُجيدُ الصُراخَ فِي التَعبيرِ عَن رَأي ..؟
حَسناً أنَا أُجيدهُ , وأتقنهُ عَندَما أجدُ الآذانُ صَمّاء ..
لَا تَسمعُ إلّأ صَوتها , أليْسَ ذَلكَ حَقٌ مَشروعٌ , أليْسَ ذَلكَ
مَبدؤُكَ فِي احْتِرامِ حُريّةُ رَأي عِندما أقولُ بِهِ , وَلا تُنصتُ
إلَّا لِما تَرونهُ صوابٌ أنْتَ وَمن مَعكَ ..؟
حُجّتك أنني لَا أحْترمُ زُملائِي بَاليّة / رَثّة دَعها لِمراهقةٌ غَيري
تَقتنعُ بِها , فَأنا لَا احْتاجُ لِمبررٍ كَهَاتهِ السذاجة التي أتيتَ بِها
عَبّرتُ عَن رَأي بِلطفٍ , وَلم يَتحرّك أيُّ شيءٍ ..
تأكدتُ حينَها أنّكم فَراغٌ أصرخُ فَلا يَصلُ الصّوت ..
لَا جَدوى مِن ذلكَ !!


:


كَما هَمستَ لِي بَنصيحة سأردها لكَ :
الحَقيقةُ أسَاس كُلِّ شيءٍ .. كُنتُ أتمنى أنْ تَتحلى بِقدر عَالٍ
مِن الصّراحةِ لِتَضع رِسالتكَ عَليهم وَتُخبرهم بِالضبطِ
مَاذا طَلبتَ مِني , حتّى أخرجَ من طَاقمِكَ العزْيزِ :





الآن أخْبِرني يَا (.......................)
أَلم يَملكُ أيُّ مُشرفٍ الشَجاعةَ الكَافِيّة لِيأتي لِيُكلمني شَخصيّاً ..؟
والشَكَاوي التي وَردّت لَك كَما تَقول ألمْ يَك لديْكَ الصَلاحيّةُ الكَافِيّةُ
لِإتِخاذِ الإجْراءِ المُناسبِ اتِجَاهِي ..؟
أوْ حتّى تَبْليغي ..؟
كُنتُ أتمَنّى حَقاً أنْ تَمْتلِكونَ القَليلَ مِن الأمَانةِ اتِجاهَ مَن سَعى لِموقعكمْ
بِوقتهِ , وإنْ كَانَت بَسيطةً !!




/


أخْيراً :
عَلى مَدارِ سَبْعِ أعْوامٍ مُتواصِلَةٍ لِي فِي المَواقعِ
وَتقلدي مَنصب الإشْرافِ فِي بَعضها لَم يَتجَرّأ أحدٌ مُعامَلتي
هَكذا ..
وَغيرَ مَأسوفٍ عليكُم بَتاتاً , إعْتبروها صَدقة مِني لَكمْ ..
وبِالنِسبة لـ التي كَانَت تَسعى لِخُروجي أقولُ لَها :
إقَامةْ سَعيدة .. وَالأيامُ دولٌ !

(وَجِب التَنْويهُ إلى أنَّ المُشرفةَ المَعنيّة , لَيست عِطر حَالمْ !!
فَبَيني وَبينَ عِطر مَساحةُ بَياضٍ مِن الصّداقةِ لَا تَشوهها المَصالحُ الشّخصيةُ , وَلَا تُلوثُها أقْنِعةُ المُنتديّات)


نَزَق مُنفردْ

الجمعة، 15 يونيو 2012

مِرْآةٌ وَوجْهينِ ..









الآن أستطيع أن أجمع كُلّ قُماماتِ الفشلِ في صندوقٍ صغيرٍ يُخزنه وجهي في قرص صلبٍ
بمساحة infinty ..
وأستطيعُ أيضاً أن أعبرَ كُلّ مساماتِ الروحِ الخائرةِ , دونَ تعبٍ, وأنْ أفتحَ دهاليزَ العُمر
المتبقي في رحلةِ تجربةٍ ذاتيّة , تنبوءُ بِفشلٍ آخرَ ..
ولا أكتفي !
لأن كائناً ما يلتصقُ بِي , لا يكفّ عن :
لِماذا ؟
كيف ؟
أين ؟
أن تعيْشَ نكبَة مجتمعٍ رجعي , أمرٌ مأساوي حقاً
لكن أن تعيشَ تحريمهُ المُطلقْ للبوحِ بِما يعتمرُ في داخلكَ
من أسئلةٍ تُريد أن تُسكت جوعَهُ , فيُقابلكَ جِدارٌ
هائلاً فولاذي , صُنعَ بإسمِ (حرامٌ شرعاً) ..
مَاذا ستفعل ..

/

أخذتُ وجهيّ بشيءٍ من اللطفِ هذا الصباحِ
فعادتي لا أرأفُ بهِ , أنتشلهُ من نومٍ هاديءٍ
لِيعبرَ معي خيباتٍ كثيرةٍ ..
صدْمتي الأولى أنْ تعثرتُ بِصباحٍ كئيبٍ
يَغرفُ من ليلتهِ حُزناً ألمَّ بِي , وصلتُ
لِمرآةِ الحمام , ألقيتُ بِوجهيّ عليهِ , غسلتُ
ما يُمكنني أن أغسلهُ , دونَ المساس بِهيمنةِ
الحُزن ,  كَانَ وَجهِي أقْربُ لِلوحةٍ زَيْتيّةٍ انْتَهى
مِنْ تَلْطيخِ بياْضِها مُشرّدٌ مَا أوْ رَسّامٌ مُتجولٌ
اعْتَادَ أنْ يَبيعَ الفَن الرَاقِي بِزُجاجةِ وِيسكي ..
مَسحتُ بِيدي ذَاكَ المُشرّدُ الوَاقِفُ قِبالتي
أمَامَ المِرآةٍ , اسْتَنْكرتُ بُؤسي الذيْ صَوّر لِي
وَجْهاً لَا يَمتُ بِضَخامةِ حُزني ..
فَـ الحُزنُ يَختلفُ جِدّاً عَن القُمامةِ التي
شَكلتها المِرآةُ عَني !
الحُزنُ أنيقٌ , خَاصّةً عِنْدما يُقلّمُ حَوافَ عَينايّ
وأظَافِرَ تَعبي بِمساحةِ ابْتِسامةٍ كَاذبةٍ ..
لَستُ تِلكَ حَتماً !
بَصقتُ عَلى المِغسلةِ لِأضحكَ , وَ(أُغرغر)
غَسولَ الفَم , لِيُعيدَ لِي نَكهةَ الحياةِ المُنعشّةِ
لِيُبْقي مَذاقَ الرّوحِ أقْربُ لِفَرحٍ أجَلَتْهُ مَواعيدُ
الوَجعِ الطَارِئةِ ..
غَاْفَلتُ صُنْبورَ المَاءِ بِـ (طَشّاتٍ) عَلى وَجْهي
وَعَلى المِرْآةِ لِأرى أيُّ كَائِنٍ أصْبَحتُ !!
فِي الحَقيقةِ أذْهَلني كَثيراً ذَاكَ اللاصِقُ الهَمَجيُّ
المُنْعَكِس عَلى المِرْآةِ , لَم يَخْتَلِفْ قَيد أنملةٍ عَما
سَبقهُ , بَلْ إزْدادَ بَشاعةً إنْ صَحَّتْ المُلاحظةُ !!
قَررتُ بَعدْ هَزيْمَتينِ مِن مِرآةٍ عُلِقّتْ عَلى حَائِط حَمامِنَا
مُذ عِشرينَ عَاماً أنْ أُسجلّ أقْسى خِيبَاتي
وَأنَا خَارجةٌ مِنهُ , رَكلتُ البَابَ , لِتَحصدَ
إصْبعُ قَدَمي الصّغيرةَ جُرحاً .. وَتورماً لِإسْبوعٍ !!