قَدْ تَفردُ تَقواهَا جَلاميدُ .. السَماءِ !



إنَّها فُرصةٌ أخيْرةٌ لِجلبِ أرْواحِ الأرضِ مِن سَحيقها ..
فَقطْ .. كي نتعلّم كيفَ نتلوْ السمَاء بِضميرٍ حيّ !
يَخترقُ صهيلَ الفجرِ الأزرقِ !
امْنحْ نفسكَ الصعودَ الأزليّ , لِتقيكَ الحقولُ
غيّمةً طائِشةً أظلّت مساراتِ الهطولِ ..!

الاثنين، 30 أبريل 2012

بِذاتِ الزُرقةِ ؟










إلى صَديقٍ قَدْ يَقرؤُنِي ذَاتَ حُضورٍ :

يَا صَديقْ ..
هَل مَا زِلتَ تَعجِنُ الصِلصالَ
مِن أفْواهِ الصِغار ؟
تَبْني طُرقاتِ الحُبِّ , وَمدَينةَ
الخَزفِ لِعينيها !
تَرْسم الجِدارَ مِن أضْلعِ السّماءِ
وَتُغلّفُ الأسْقُفَ مِن أوراقِ الحَنينِ ؟



يَا صَديقْ ..
قَبلكَ كُتب عَلى السِكّك
هُنا مَواعيدُ الرحيلِ بِلا عَودةٍ !
فَهلْ كَتبتَ وصيتكَ الأخيْرةِ ؟
رُبَّ حَبيبَةٍ , تَأتي لِتُجمّد
مَاءَ القُلوبِ , وترحَلْ !
وَرُبَّ صَديقةٍ تَغزلُ مِن قَميصِ عُمرها
ألفُ عَامٍ مِن الوَفاءِ
فَهلْ ترْحلْ ؟



يَا صَديقْ ..
خَيروكَ  .. طريقٌ يُؤدِي
لِمَنافىي الحُبِّ , وطَريقٌ يُؤدي لِحُبِّ المَنافي !
فَإخْتَزِلْ زَمناً , مِن ذأكرتِكَ
وَأمْتطي ظَهرَ الأنْهارِ , واختر
مَن كانَ قَارباً لِكُلِّ أحْزانكَ , وأنْقذكَ !

الجمعة، 20 أبريل 2012

أُنْثَى كَافييهْ.دُوت حُبّ !

مَرَحلُ الحُبِّ أرْبَعةٌ :
فَصل اللقاء والدهشةِ
فصل الغيرةِ واللهفةِ
فصلُ لوعة الفِراق
فصلُ روعةِ النِسيان*




تحميل كتاب نسيان للنساء



* أحلام مستغانمي

/


افْتَرقنَا !
سَلكَ قِطارُكَ دربّهُ , لَمْ يَنتظِرني !
رُغمَّ أنَّ مَحطتِي كَانَتْ مَرتعكَ ..
مَلاذَكَ .. أحْلامكَ .. جَنّتكَ !
أوليسَ أنتَ مَن تُنادِيني :
راحة قلبي ؟
يَالا الهَول , هَذا الذِي قَبلَ إسْبوعينِ رَمى عَليّ كُنيّة :
أمْ مَي !!
ليييييييييييييييهْ أُم مَي ؟

أجَابَ :
أوّل حَرفْ مِن إسمكْ , وَأوّل حرف مِن إسمي ..

قَتلتَ إبْنَتنَا , قَبلَ أنْ يَكتبَ لِأُمِّها فَرحةَ حُبِّكَ !!
كَيفَ لَكَ أنْ تُحمّل هَاتِهْ الطِفلةَ السَاكِنةَ دَاخِلي
كُلَّ هَذا الوَجعِ ؟
أيُّ قَلبٍ يَنبضُ بَينَ جِناحيكَ ؟
أخْرَجتني مِن دَائِرةِ العَالمِ بِإتِجاهِ بُؤرتِكَ
صَيّرتَني رَاهبةً تَشحذُ قُدّاسَ الحُبِّ مِن
مَاءِ وَجهكَ يَا مَن زَهدتُ بَعدَ مَاءِهِ مَاءَ الوُجودِ !!


/


كِلّ المَراكِب عَودّت
إلّا صوَاريكْ إبْعِدّت




أنتَ الذيْ كُنتُ أرى خَلفَ أكْتافِهِ كُوخِيَّ الصَغيْرِ ..
مَمْلَكتي الجَميلةَ , لَا يَتربّعُ عَرْشَها إلَّاكَ يَا سَيّد حَياتِي !



/


مُذُّ أسْبوعٍ , وأنَا أُعِدُّ نَفْسي فِي حَرْبٍ بَارِدةٍ
بَينَ عَقْلي وَقَلِبي , بِأن أتخلّصَ مِنْ بَقَاياكَ
فِي أوْعِيَتي !
تُرى يَا رَجُلي الذي خِلْتهُ نبيلاً سخيّاً , كمْ نصْلاً
غَرستهُ فِي شِرايينِ الروحِ ؛ حتّى أقعَ فِي غَياهِبْ
دَمعٍ لَا يَجِف بِئْرهُ !؟


:


لَا تَقْلقْ .. أبداً فَـ الحُرّ تَكفيهِ إشَارةٌ ؛ لِيَفْهم
إنّهُ خَارِجَ جِدارِ القَلْبِ / المَدينةِ / الوَطنِ
الذي ظَنَّ لِوهلةٍ أنَّها مَلاذهُ :





أخْيراً أقُولُ لِكُلِّ بَناتِ جِنْسي , لِكُلِّ عِينٍ تَقْرؤُني
وَلَا أقْرؤُها :
أحبيهِ كما لَم تُحِبّ إْمرأة , وإنْسيهِ كَما يَنْسى الرِجال ! *

* أحلام مستغانمي



الثلاثاء، 17 أبريل 2012

حَـــ ـــاْرِث ...












يَحدثُ أنْ أراكَ فِي كُلِّ أوجهِ اليَباسِ يا حَارِثْ !


:


عَامٌ وَنيفٌ مَضى عَلى رَحيلِكَ , زَرعتَ نَصلَ
هَذا الغِيابِ المقيتُ فِي خَاصرةِ الدَمعِ , فَأثْمرَتْ
نَهراً هَرِم مِن الشَّوقِ والإنْتِظَارِ ...
وَلمْ نَزلْ نَتجنّبُ كَلمَةَ (أبي) !

/


(أبي) .. تيّتمتْ مَعناها مُذ أنْ حَثو عَلى
جُثمَانِكَ الطَاهِرِ الثَرى !


/


عَلى بُعدِ 12 كم مِن بَابِ مَنزلنَا حتّى مَقرّ
دِراسَتي , كُنتَ تَتكَرّر فِي كُل أوجهِ اليباسِ !
أرمي بِوجهي ذاتَ اليمينِ فَأصطَدمُ بِعَجوزٍ
أخذَ منكَ رائِحةَ البياضِ , وَأشيحُ ذاتَ اليَسارِ
فَتقعُ عَيني عَلى عَجوزٍ آخر وَرِثَ منكَ أكتافَ
الكِفاحِ ..


:


حَارِثْ .. أمَا آنَ لِكَ أنْ تُقرِئنَا السّلامَ
مِن فِردوسِكَ الأزَليَّ ؟


/


أُحِبُّكَ جِدّا .. حَارِثْ (أبي)

الجمعة، 13 أبريل 2012

عَلى عَتبَاتِ التخرّجِ .. (2)

... طَارئٌ جَديدٌ , يَبعثُ اثيرهُ فِي صدَى الروحِ !
إنَّها تَعويذَةُ الأحرفِ , صَمتِ الكُتبِ حينَ تَشفييهَا مِن أبْطَالِ الرِواياتِ  ..
إنّني أغرقُ , وأفيقُ بعدَ إغْماءَةِ صُدفةٍ  , لِتخلِقني أُنثى جَديدةً
أغْتَسلتْ بِـ الكِتابةِ ..


عَامُ السنةِ التَأسيسيّةِ انْتهى !
أخذَ مَا  أخذْ ..
أرْبَكني كثيْراً ... وَخلقَني مِنْ جَديدْ بِنضجٍ أكْبَر ...
دَخلتُ سَنتيّ الأولَى مُفعَمةً بِحيويةِ الحَياةِ , نَسيتُ اَلرتَابةِ
كَانَ كَائِنا مَا يُلازمُ تَحرُكَاتِي ..
يُحدثُني , أخْبرَني أنّهُ مؤْمِنٌ بِي .. أنّني لَمْ أُخْلقْ كَما خُلقَ
بَاقِي البَشرْ .. إنّني نسيجٌ مُختَلفْ , قَضيتهُ  قَضيّةُ كَائِنٍ يبَحثُ
عَن نَفسهِ , وسطَ أخَاديدَ مِن الضياعِ !

سَوفَ لَن أكونَ كما كُنتُ الآن , لَو لَم أُجرّبْ خَطيئَتي الأولى !
(( الكِتابة ))
الجُرمُ الذِي نُقِش عَلى جَبيني حتّى الأبدْ ..


/

لَا شيءَ يُذكرُ فِي سَنتي الثَانيّة والثَالثِةْ , سِوى أنّني كُنتُ
أسيرُ بِإتِجاهِ حُلمِ الكِتابةِ عَالياً .. تَقودُني الفَراشاتُ الضَوئيّةُ ..
إلّا أنَّ دِرَاستي كَانتْ قَابَ قَوسينٍ من فَشلٍ مُريعٍ , تَصادمتُ فِيهِ
مَعْ كُلِّ مَن حَولي !
إضْطَرَرتُ فِي سَنتيّ الثَالثةِ أنْ أُغيّر تَخصُصي إلى Digital Design
فَشِلتُ لِلمرّةِ الثَانيّةِ !
كَانتْ نَظرَتِي لِلحياةِ نظَرةُ شَخصٍ تَسخرُ من حَولهِ كُلُّ الأشياءِ
إنْزويتُ كثيراً .. وَقرأتُ أكْثرْ
تَعلّمتُ الصَمتَ , وَأنَا المَشهورةُ بِـ الثَرْثَرةِ ..
تَركتُ كُلَّ مَا كنتُ أُجيدهُ ..
أصبحتُ كَائِناً ظَلامياً يَهوى العتمةَ ..



:



سَارتْ دِراسَتي بَعدَ تَغييرِ التَخصص عَلى قَدٍم وَساقْ
ابْدعتُ فِي أمورٍ , وَكرهتُ أُخرى , وَلكِن أبليت حَسناً
رُغم مَطبّاتِ البيئةِ الدِراسيّة التي جَعلتني مُحبطةً !



يُتبّع

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

عَلى عَتبَاتِ التخرّجِ .. (1)

أهلاً ..








لكُلِّ مَن سيمرُّ من هُنا , يحملُ جُزءً مِن ثُقلٍ أوْ عبءٍ , أحملهُ ..
لكُلِّ مَن يُؤْمنُ بِي , وإنْ كانَ لَا أحدْ ..
فَقطْ عَلى بُعدِ مِترينِ منْ فَضْفضةٍ .. تحْكيني !
/
لَم يكُّ خطأً بِقدرِ مَا هُو سُوءُ تقديرٍ , أصبْتُ بِهِ حينَ طيشٍ , وأنَا المعروفةُ مُذ أمدٍ بِالإتزانِ فِيما يختَصُ بِالأمورِ الشَخصيَّةِ
لَكِنني ... أسْاءتُ الإخْتيارَ , رميتُ بِنفسي لِمنعطفِ آراءٍ مُتضاربةٍ لِهذا ,, وذَاكَ !
نَسيتُ أنْ أسألَ نفسيْ , وأنَا المَعنيّةُ بِالأمرِ عَلى أيَّ حالٍ ..
تُرى مَا التَخصُّص الذِي سَيُشبِعُ , ذَاكَ التَعطشْ الذِي اسْتكثَرتْ جَامعةُ السُلطانِ أنْ تَحويهِ فِيَّ ؟
إنْهَزمتُ ..
تَحطّم أجَملُ حُلمٍ غَازلتهُ لِـ إثني عَشر عَاماً
خَذلتُ كُلَّ مِن حَولي ..
لَم يَقبلوني فِي الجَامِعة !
لَا بَأس ..
حَتماً سَـ أكونُ مُعلمّةٌ إذاً ..
رَفضَتني كُليَّةُ الرسْتَاقِ أيْضاً
وَعلى أي حَالٍ لَاْ أجدْ نَفسي (مُعلِمّةْ) !
وَأخيراً بَعدَ ضَربتينِ عَلى الرَأسِ مُفْجِعةْ ..
لَمْ تُصِبْ الأخيْرةُ !
احْتَضَنَتْ كُليَّةُ العُلومِ طَالِبَةٌ مُحطمةٌ .. اسْتَنْزَفتْ كُلَّ أحْلامِهَا
وَلم يَبْقى سِوى .. فُتاتٌ أخذَ الطيرُ نصيبهُ ورحلَ !
أمّا وَنفسيْ دونَ زادٍ .. دُونَ أملٍ !!






(سَنةُ تَأسيسٍ مُدويّةْ)
الحَياةُ الجَامِعيّةُ بيئَةٌ غَريبةٌ جِداً ..
إذَا لَم ترْغَب بِالمَجيءِ هَذا شأنُكَ !
لَديكَ سَاعتينِ رَاحةْ !
الأكلْ لَيسَ ( خبزة وجبنة وبطاطس عمان! )
العُنْصر الأهمْ <= زَميلْ <= الجِنس الخَشنْ ..
رُغمَ الإسْتِهتاَر الذِي بَالغْتُ فِي سلوكهِ , وَالتغيّبْ الكَثيرِ عَن المُحاضراتِ
كانتْ عَلامَاتي تَتراوحْ بَينَ الـ جيّد جِدا إلى الـ مُمتاز ..
كنتُ أعشقُ الكُليّة لَيسَ لِأنَّها الحلمُ الجَميلُ الذي سَيحمِلني لِشط الأمَانِ
بِقدرِ مَا هِي وسيلةُ ترفيهٍ , وتَضييعُ وقتٍ مَعَ الزَميلاتِ ..
وَبعدَ فترةِ تيهٍ لازَمت طَريقي ..
إنْتهيتُ إلى أنّني يجبُ أنْ أُصبِحَ كَاتبةْ !
قَرأتُ .. وَلمْ أكفَّ عَن القِرأةِ !
نَازِكْ المَلائِكةْ ..
عَرّابتِي , حِينَ كنتُ أحبوْ مَع حُروفيْ , أُحاولُ أنْ أْمشي لِطريقٍ يُوصلُني
لِجسرِ البِداياتِ الصَحيحةِ !
لازمَتني كَثيراً , مَا زِلتُ أحفظُ لَها :



لا زالت الذكرى تضج وراء احساسي الدفين
إن نمت ألمحها تسير معي يجسدها الحنين
تأويهة ألقى بها الماضي إلى شطي الحزين
معصوبة بعروق أحلامي الحبيسات الرنين
إن نمت ألمحها , فهل ترجعين
هل ترجعين إذا حلمت بما مضى هل ترجعين ؟




:




أخذَتني الأيامُ , سَرَقتني مِن جُنونِ المُراهقةِ , وَعطشِ الثرثرةِ
وَأحاديثِ الزَميلاتِ , بِتُّ أكثرَ إنْطواءً !
صَيرتني الكُتبُ إلى رَاهبَةٍ نَذرَتْ نَفسها لِآلهةِ الحروفِ !
مَناسِكي قِرأةٌ , وَقَدَاسي كِتابةٌ أرشُ بِها ظمَأَ الأحْزانِ
وَمُتنفسَ الغِيابِ !



,




يُتبّعْ !

الاثنين، 9 أبريل 2012

وقد تهتدي حين جرحٍ ..










تجرفكَ السماءُ الصديقةُ لغيمة جائعة

تقتاتُ المطر من روحكَ , فتهطلُ صاغراً

عن صمتِ المدينة , تتكوّم مع أوّل ريحٍ

غنّت لأبوابِ المنافي الصدئةِ ..



***

محشورٌ أيُّها الصديقُ في عُلبِ الفراغِ

عندَ أقصى وريدٍ معطّلٍ منها ..

لا تبتئِس ..

فقدْ يأتي عامٌ وقفلُ الكلامِ مُعلّقٌ

عندَ ناصيةِ صدرها , فلا تهتديها بِها

ولا تتوجّس من مُصافحةِ شارعِ عينيها البِكرِ

إذ رُصفَتْ بِـ الإغراءِ ..



***



ستتسلقك ذاتَ غيابٍ , ستمدّ جذُور الماءِ

الراكدِ في صبرِ المسافاتِ , فإغلقْ منافذَ قوتكَ

عنْ نهمٍ عاصفٍ , وانْتعِلْ مقاس أحلامكَ

ولا تخف ..

ولا تكفّ ..

عنْ ثرثرةِ الأُمنياتِ ..



***



مسروق من جناحِ الضوءِ أيُّها الصديقُ

تأتيكَ الوسوسةُ حينَ شكٍّ

تكتبُ اللياليْ منبجساً من حبرٍ سالَ

عنوةً على أعصابِ الحروفِ فلطّخ

جرحكَ ..

لا تبتَئِسْ

فكلُّ ركضِ الأعوامِ ضجيجٌ سافرٌ

نسيتْ شالهَا عندَ قدركَ ..



***



كُنتَ ثُقباً تتشظى عندهُ الأرصفةْ

فتزرعُ فِي موسمِ السنابلِ فاهَ

الإخضرارِ ..

فتنبتْ

إذْ تكوّر قٌرصُ عينيكَ نحوها

وأدرْ إتجاهَ النجمِ المقطوفِ

مِن إسوارَ مِعصمها لروحكَ

وابتهِجْ

وانْبلجْ

من صُبحٍ كادَ أنْ يؤكلَ

من أكتافِ جرحكَ !












الأحد، 1 أبريل 2012

فَاصِلة مَنقوطةٌ .. وَنَنتهي ؛






عَبدالرَحيمْ أخيْ ..
أنَا أذكُركَ .. حَتماً أذكرُ عينيكَ بإتساعِهما , بِصوتِكَ المتهدجِّ , بِنبرةِ الحِدِّة
وَمُستواهُ الحَنونَ أيضاً حينَ أُقرّرُ أنْ أسلُكَ طريقاً وعِراً , لَا يُناسِبُ شَخصي ..
قُلتَ مرّةً فِي أحدْ أكْثرِ لياليْ الوِحدةِ .. الذي كُتِب فِي مِيلادي أنّني سأفْشلُ :

لا تضيعي عمرج فـ انتظار شخص يتغيّر ؛ لأن العمر ما ينتظر !

:


أقفُ كَثيراً عَلى جُملتكَ , أحملُ قَلبيّ المعجونِ بِـ الوجعِ , أمْضي بِشكِّ المسافَاتِ
وألمِ الوحدةِ , أتخيّرُ أيّ مُسكنٍ يُبْقيني فِي حالةِ اْللاإحساس ..
اللاشُعور ..
اللاحُبّ !
كُنتُ أنَا , الأُنثى الأكْثر حُبّاً لِكُلِّ شيءٍ يصِلُ لكَ .. يُشبهُكَ .. يُبقيكَ بِـ القُربِ مِني !
وكُنتَ أنْتَ أكثرُ الرِجالِ الذيْنَ أبَادو هَذهِ الأنثى ..

:


أنَا ..
أحبكَ !
كنتُ دُميتكَ الجميلةَ .. دميةُ رجلٍ بِمزاجِ طفلٍ ينقرُ زراً ليسْمعَ صَوتها , وقْتما يُريدْ
ويَتوسدُ فروها الناعِمْ أينمَا بَاغتهُ النُعاسُ ..

:


أنَا ..
حَربٌ مِن الأحزَانِ تَقفُ عَلى بَابكَ , تَقرعهُ بيأسٍ أنْ تُنهيهُ بِفرحٍ يَسيرٍ ..
بشيءٍ مِن كِذبةِ الحُبِّ , فِي أوّلِ أيامِ إبريلَ الكذوب ..

:

اسْتَنزفتُ .. روحيّ كثيراً , أغلقتُ كلَّ منافذِ الوصالِ عَلى إشعارٍ آخرَ
يُمكنْ أن تستقبلهُ مِجساتي الأنثويةَ , إذْ لا شيءَ يَفتحُ شِيفرةَ الروحِ
إلَّا رجلاً مثلكَ ..
...  وَقفتُ عَلى مَقاييسِ حبكَ لِي ..
كنتُ كلَّ ما تشتهيهِ ..
غِبتُ عَن الــ ذات الساكنةُ فِيّ , نسيتُ ترتيبَ أثاثِ مَشاعِري
وِفق مَا أرْغب , فَقدتُ بَصمتِي فِي وضعِ مَكياجٍ يُناسبُ
تَكوينَ عيناي ؛ لأنهُ لا يتوافقُ وذوقُ غيرتكَ ياااااااا رجُلْ !!
أنَا أُبرّر .. أضعُ الكَثيرَ مِن الفَواصل المَنقوطةِ ؛؛؛؛؛؛ الآنَّ ..
إسْتهلكتها كُلّها فِي غضونِ هذا العُمر مِن حُبنا ..
بَقيت أخيرةٌ .. أدعها لكَ ..
فَــ ضعهَا بِما يناسبُ ذوقي , أقلُ مَا أستحقهُ مِنكَ صَدقني !!