عَبدالرَحيمْ أخيْ ..
أنَا أذكُركَ .. حَتماً أذكرُ عينيكَ بإتساعِهما , بِصوتِكَ المتهدجِّ , بِنبرةِ الحِدِّة
وَمُستواهُ الحَنونَ أيضاً حينَ أُقرّرُ أنْ أسلُكَ طريقاً وعِراً , لَا يُناسِبُ شَخصي ..
قُلتَ مرّةً فِي أحدْ أكْثرِ لياليْ الوِحدةِ .. الذي كُتِب فِي مِيلادي أنّني سأفْشلُ :
لا تضيعي عمرج فـ انتظار شخص يتغيّر ؛ لأن العمر ما ينتظر !
:
أقفُ كَثيراً عَلى جُملتكَ , أحملُ قَلبيّ المعجونِ بِـ الوجعِ , أمْضي بِشكِّ المسافَاتِ
وألمِ الوحدةِ , أتخيّرُ أيّ مُسكنٍ يُبْقيني فِي حالةِ اْللاإحساس ..
اللاشُعور ..
اللاحُبّ !
كُنتُ أنَا , الأُنثى الأكْثر حُبّاً لِكُلِّ شيءٍ يصِلُ لكَ .. يُشبهُكَ .. يُبقيكَ بِـ القُربِ مِني !
وكُنتَ أنْتَ أكثرُ الرِجالِ الذيْنَ أبَادو هَذهِ الأنثى ..
:
أنَا ..
أحبكَ !
كنتُ دُميتكَ الجميلةَ .. دميةُ رجلٍ بِمزاجِ طفلٍ ينقرُ زراً ليسْمعَ صَوتها , وقْتما يُريدْ
ويَتوسدُ فروها الناعِمْ أينمَا بَاغتهُ النُعاسُ ..
:
أنَا ..
حَربٌ مِن الأحزَانِ تَقفُ عَلى بَابكَ , تَقرعهُ بيأسٍ أنْ تُنهيهُ بِفرحٍ يَسيرٍ ..
بشيءٍ مِن كِذبةِ الحُبِّ , فِي أوّلِ أيامِ إبريلَ الكذوب ..
:
اسْتَنزفتُ .. روحيّ كثيراً , أغلقتُ كلَّ منافذِ الوصالِ عَلى إشعارٍ آخرَ
يُمكنْ أن تستقبلهُ مِجساتي الأنثويةَ , إذْ لا شيءَ يَفتحُ شِيفرةَ الروحِ
إلَّا رجلاً مثلكَ ..
... وَقفتُ عَلى مَقاييسِ حبكَ لِي ..
كنتُ كلَّ ما تشتهيهِ ..
غِبتُ عَن الــ ذات الساكنةُ فِيّ , نسيتُ ترتيبَ أثاثِ مَشاعِري
وِفق مَا أرْغب , فَقدتُ بَصمتِي فِي وضعِ مَكياجٍ يُناسبُ
تَكوينَ عيناي ؛ لأنهُ لا يتوافقُ وذوقُ غيرتكَ ياااااااا رجُلْ !!
أنَا أُبرّر .. أضعُ الكَثيرَ مِن الفَواصل المَنقوطةِ ؛؛؛؛؛؛ الآنَّ ..
إسْتهلكتها كُلّها فِي غضونِ هذا العُمر مِن حُبنا ..
بَقيت أخيرةٌ .. أدعها لكَ ..
فَــ ضعهَا بِما يناسبُ ذوقي , أقلُ مَا أستحقهُ مِنكَ صَدقني !!
ما شاء الله
ردحذفغرقت في المعنى ونجيت
ولم أنجُ من غرقي بين هذه الدرر من الكلمات
شكرا :)
مرحباً . أيُّها السامقُ ..
ردحذفأزف إليكَ باقاتِ النرجسِ شُكراً
على هُطولكَ الميمونِ :وردة: