قَدْ تَفردُ تَقواهَا جَلاميدُ .. السَماءِ !



إنَّها فُرصةٌ أخيْرةٌ لِجلبِ أرْواحِ الأرضِ مِن سَحيقها ..
فَقطْ .. كي نتعلّم كيفَ نتلوْ السمَاء بِضميرٍ حيّ !
يَخترقُ صهيلَ الفجرِ الأزرقِ !
امْنحْ نفسكَ الصعودَ الأزليّ , لِتقيكَ الحقولُ
غيّمةً طائِشةً أظلّت مساراتِ الهطولِ ..!

الجمعة، 27 يوليو 2012

ناديت ..

كُلما مَاج حُزنٌ مَا قَواربَ هَدوئي .. تَذكّرتُ الأمير بدر بن عبدالمحسن حِينما تَغنّى بِرائِعتهِ :
ناديت خانتني السنين إلي مضت راحت
ناديت ما كن السنين إلي مضت راحت
كن البارحة تفارقنا
والبارحة صارت عمر
ليله أبت عيّت تمر !


/

مَاذا لو كُنتَ قصيدةٌ يشّقُ عليّ إخْتِراقُ صَدرِها
وَكم يَكونُ عَجزُها مُلغمّاً بِالوَجعِ ..!
كَـ حِكايّةِ قَريّةٍ بَللهَا سُهادَ الأضْرِحةِ
وَطَرقُ النُواحِ , كُلما تَذكرو شَهيدهُم الذيْ
قَال :
وعَمَّ تَبْكونَ ..؟
إذْ كُتبَ لِي جَنّةٌ
وَكُتِب لِلصّابرينَ مَفَازا !

الأحد، 8 يوليو 2012

آخر السّطر (.)



(1)
ما يزال المطر في أوّل محطاتهِ
يغرس نفسه على شرفتي ... وفاءً / ربما !
لم أُطعمه يوماً , ولم أُحرّض أُمه السّماء على رِعايتهِ
كانَ يأتي كيفما شاءَ سخياً / بخيلاً لا يهُم
المُهم أن يأتي , مُحملاً بِإبتسامةِ الغيومِ حينَ تعبٍ ..
أنْ يُغادر وَقد طرقَ كُلّ أبواب قلبي
وفتحت لهُ نوافذ العُمر صبراً / يقيناً
أمرٌ عاديٌّ جِدّاً ..
ألستُ أُنثى ..؟
تِلكَ التي جُبِلت قَسراً كانَ أو طبيعةً
على الوَفاءِ ..


(2)
ما تزالُ بِداياتُ الأشياء تتجمّد عند أول انعطافٍ
لموسمِ غيابك ..
تقف مُكبلةً بدعوةٍ نُذرت أن تأتي مُقابِل
صدقةٍ وُدعاءٍ لا يجفانِ دمعاً ولا صبراً ..
لمْ أشّح عنْ البُكاءِ يا هذا ..
كما لم أبخل عن دعوةٍ قد تُبشّر بِقدومكَ !



(3)
ما يزال وقعُ خُطاكَ نُوتةً تطرقُ أُذن حبيبتكَ / أنا
أُعيدُ عزفها بأجْفانِ سهرٍ
 ليلاً أكل من روحي
شوقاً , ولظى ..
وأنْتَ قِفْ قِبالةَ صدرِ المسافةِ تشفى
مِني بِالرحيلِ  , و ...
غادِر !



(4)
آخِر سّطر العُمر أنْتَ / نُقطة (.)