قَدْ تَفردُ تَقواهَا جَلاميدُ .. السَماءِ !



إنَّها فُرصةٌ أخيْرةٌ لِجلبِ أرْواحِ الأرضِ مِن سَحيقها ..
فَقطْ .. كي نتعلّم كيفَ نتلوْ السمَاء بِضميرٍ حيّ !
يَخترقُ صهيلَ الفجرِ الأزرقِ !
امْنحْ نفسكَ الصعودَ الأزليّ , لِتقيكَ الحقولُ
غيّمةً طائِشةً أظلّت مساراتِ الهطولِ ..!

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

حَـــ ـــاْرِث ...












يَحدثُ أنْ أراكَ فِي كُلِّ أوجهِ اليَباسِ يا حَارِثْ !


:


عَامٌ وَنيفٌ مَضى عَلى رَحيلِكَ , زَرعتَ نَصلَ
هَذا الغِيابِ المقيتُ فِي خَاصرةِ الدَمعِ , فَأثْمرَتْ
نَهراً هَرِم مِن الشَّوقِ والإنْتِظَارِ ...
وَلمْ نَزلْ نَتجنّبُ كَلمَةَ (أبي) !

/


(أبي) .. تيّتمتْ مَعناها مُذ أنْ حَثو عَلى
جُثمَانِكَ الطَاهِرِ الثَرى !


/


عَلى بُعدِ 12 كم مِن بَابِ مَنزلنَا حتّى مَقرّ
دِراسَتي , كُنتَ تَتكَرّر فِي كُل أوجهِ اليباسِ !
أرمي بِوجهي ذاتَ اليمينِ فَأصطَدمُ بِعَجوزٍ
أخذَ منكَ رائِحةَ البياضِ , وَأشيحُ ذاتَ اليَسارِ
فَتقعُ عَيني عَلى عَجوزٍ آخر وَرِثَ منكَ أكتافَ
الكِفاحِ ..


:


حَارِثْ .. أمَا آنَ لِكَ أنْ تُقرِئنَا السّلامَ
مِن فِردوسِكَ الأزَليَّ ؟


/


أُحِبُّكَ جِدّا .. حَارِثْ (أبي)

هناك 4 تعليقات:

  1. مَريمتِي . .
    مُوجِع هو الـ حَنين . . مُوجِعٌ جِداً !
    عسى هذا الرّب الرحيم . . أن يُقِرّ قَلّبكِ بما يُسكن هّذا الوجع.

    ردحذف
  2. عِطر ..
    سوفَ لَن يُدَاوي هَذا الحَنينَ
    إلَّا المثولَ أمَامي ..
    لَو تَعلمينَ يا عِطر لو تَعلمين !
    ليْتَ الذَينَ لَديهِم آباءْ
    يُقدرونَ مَعنى وجُودهُمْ عَلى قيد الحَياةِ ..

    :


    أشكركِ .. آمينْ :)

    ردحذف
  3. للفراق نصل يدمي القلوب
    وللذكرى ألف نصل

    ويبقى الوفاء جزءا لا يتجزأ من حقهم
    فلقد أورثونا حبهم
    وبعض الألم


    رحم الله أباك
    وأسأل الله أن يحفظ لي أبي



    ملاذ

    ردحذف
  4. أسأل الله أن يريح أباكِ وأن يذهب عنكِ كل همّ وغم

    عليك الصبر والباقي على الله

    ما دام أن الذي فقد عينه يعوضه ربنا

    فكيف بمن يفقد الجزء الذي أتى منه

    شكرا على حروفك الجميلة المعبرة

    ردحذف