إلى صَديقٍ قَدْ يَقرؤُنِي ذَاتَ حُضورٍ :
يَا صَديقْ ..
هَل مَا زِلتَ تَعجِنُ الصِلصالَ
مِن أفْواهِ الصِغار ؟
تَبْني طُرقاتِ الحُبِّ , وَمدَينةَ
الخَزفِ لِعينيها !
تَرْسم الجِدارَ مِن أضْلعِ السّماءِ
وَتُغلّفُ الأسْقُفَ مِن أوراقِ الحَنينِ ؟
يَا صَديقْ ..
قَبلكَ كُتب عَلى السِكّك
هُنا مَواعيدُ الرحيلِ بِلا عَودةٍ !
فَهلْ كَتبتَ وصيتكَ الأخيْرةِ ؟
رُبَّ حَبيبَةٍ , تَأتي لِتُجمّد
مَاءَ القُلوبِ , وترحَلْ !
وَرُبَّ صَديقةٍ تَغزلُ مِن قَميصِ عُمرها
ألفُ عَامٍ مِن الوَفاءِ
فَهلْ ترْحلْ ؟
يَا صَديقْ ..
خَيروكَ .. طريقٌ يُؤدِي
لِمَنافىي الحُبِّ , وطَريقٌ يُؤدي لِحُبِّ المَنافي !
فَإخْتَزِلْ زَمناً , مِن ذأكرتِكَ
وَأمْتطي ظَهرَ الأنْهارِ , واختر
مَن كانَ قَارباً لِكُلِّ أحْزانكَ , وأنْقذكَ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق