.
.
.
عَينَانِ نَضاحَتانِ بِـ الإنْتِظارِ !
لَم تَك البِدايّةُ هَكذا صَدِقُوني .. بَلْ لَم تَك
لِتتصوّر أنْ يَتمضخ عَن الأيامِ / الشُهورِ / السِنينِ
غِيابٌ وَصبرٌ ..
كُلُّ البِداياتِ هُو , الخَزفياتُ المُلونةُ بِماءِ القَلبِ
وَحركَةُ الشفقِ المُغريّةُ , حتّى الحُروفُ تتقَولَبُ
وِفقَ مِزاجهِ !
الطَريقُ الذيْ ظَلَّ يُلاحِقُ قَدميْها , أصْبحَ أكثرَ
وَفاءً ..
قُلّ لِـ الذي إنْتَعلَ البُعدَ :
لَم تَعدُ كَرَاسي الإنْتِظارِ شَاغِرةً ..
إسْتَأجَرتها عَناكِبُ الوِحدةِ , وبَقيّتْ تُراكِمُ
نَسجَها المُخيفِ فِي الذَاكِرَةِ ..
الأُنثى التي غَزلْتَها بِصوفٍ رَخيصٍ
إنْتَقض !
:
أبي _ رحِمكَ الله_ أنْتَ تُجيدُ رَسمكَ
فِي حَائِطِ قَلبي , ذَاكِرتي المَريضةَ , و .... أعْوَامي القَادِمةَ !
بِـ اللهِ عَليكَ مَتى سَيَنْتَهي نَصلُ مَوتُكَ المَغروسِ
فِي مَدمَعِي ..؟
وَمتى سَيَكْتَفي الليلُ مِن نَهمهِ عَلى خَاصِرَتي ..؟
وَإلى أي حينٍ سَيكف تَلاحقُ الوَجعِ ..؟
كُلي أنَا .. أنَا / لَم يَنْتَهي مِني زِحامُ الوَقتِ
وَلمْ يَأذَن لِي بِالإفْرَاجِ !
ما أروع حروفكِ !!!
ردحذفحينما يصدق الإحساس
ود